حجز المنتخب البرازيلى تذكرة التأهل الأولى لبطولة كأس العالم ٢٠١٠ فى جنوب أفريقيا عن قارة أمريكا الجنوبية، وذلك إثر فوزه على غريمه الأرجنتينى ٣/١ فى عقر داره، بيد أنه ترك الصراع مشتعلا بين العديد من الفرق التى لا تزال تحلم بثلاث تذاكر أخرى تؤهل مباشرة إلى النهائيات. ومع تبقى ثلاث جولات فقط على نهاية التصفيات، لم ينج سوى راقصى السامبا الذين رفعوا رصيدهم إلى ٣٠ نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام كل من شيلى وباراجواى.
وتأتى الأرجنتين فى المركز الرابع برصيد ٢٢ نقطة، لكن خلفها بنقطتين يرابض منتخبا كولومبيا والإكوادور، ثم أوروجواى وفنزويلا برصيد ١٨ نقطة وبعيداً تأتى بوليفيا ولها ١٢ نقطة وأخيراً بيرو بعشر نقاط فى المركز العاشر والأخير. ولا يتحمل الأرجنتينيون فكرة عدم التأهل إلى كأس العالم، أو حتى احتلال المركز الخامس الذى سيدفع بصاحبه لخوض مواجهة فاصلة مع رابع تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى (كونكاكاف).
وسيحل منتخب التانجو ضيفا غدا «الأربعاء» على باراجواى فى أسونسيون فى لقاء تنبأ الأسطورة دييجو مارادونا المدير الفنى للفريق بأنه سيكون «صعبا» و«معقدا» لقوة المنافس، إلى جانب تراجع معنويات اللاعبين بعد الخسارة أمام البرازيل. وقال مارادونا بنبرة حزينة: «لابد من مواصلة العمل، ليس علينا أن نيأس. سنواجه باراجواى بكل الروح التى لدينا». وأضاف: إنه أمر غير معقول.. فى ثلاث هجمات أحرزوا فى مرمانا ثلاثة أهداف.
وقال: ليس علينا لوم ميسى فقد راقبوه بعدد كبير من اللاعبين، وفى النهاية شعر بالتعب. فى المقابل سيخوض منتخب باراجواى هذه المباراة وهو أكثر قوة، بعد أن استعاد انتصاراته على حساب بوليفيا هذه المرة بهدف وحيد من ضربة جزاء، إلا أن الأداء القوى لم يعد بعد إلى أبناء المدير الفنى الأرجنتينى خيراردو مارتينو. وستحاول كل من كولومبيا والإكوادور استغلال جولة الغد لانتزاع المركز الرابع من الأرجنتين أو على الأقل الخروج منها فى المركز الخامس، رغم المهمة الشاقة التى تنتظر الفريقين.